التغير البيئي وإشاراته في نصوص السنة النبوية
بقلم / صبحي رمضان فرج
مدرس مساعد-كلية الآداب-جامعة المنوفية
بادئ ذي بدء ينبغي أن نشير إلى نوعين من التغيرات البيئية التي أخبرت بها النصوص الإسلامية(القرآن والسنة)، الأولى: تغيرات تقع بانفكاك عقدة النظام، والثانية: تغيرات طارئة تحدث في إطار النظام ذاته. ويشمل النوع الأول تلك التغيرات التي تقع بالنظام بقيام الساعة(يوم القيامة)، وأمثلة ذلك في القرآن كثيرة، ومن ذلك قول الله تعالي: • "فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ(8)وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ(9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ(10)" (المرسلات).
• "إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ(1)وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ(2)وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ(3)"(الانفطار). • "فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ(7)وَخَسَفَ الْقَمَرُ(8)وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ(9)" (القيامة). • "إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ(1)وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ(2)وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ(3)وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ(4)وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ(5)وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ(6)" (التكوير).
• "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا(105)فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا(106)لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا(107)" (طه).
أما التغيرات من النوع الثاني، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوقوع بعضها، الذي لم يعد غيب-كما كان على عهده صلي الله عليه وسلم-بل صار حقيقة مشاهدة بالعين أو بالدليل اليقيني. عن أنس بن مالك رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:"لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطراً عاماً ولا تنبت الأرض شيئًا"-رواه أحمد، وقال الهيثمي:رجاله ثقات.
إذ أنه لكثرة المعاصي تنزع البركة من الأرض، ويعاقب البشر بما كسبته أيديهم، ويأتي هذا العقاب عادة عبر ظواهر طبيعية يعرفها الإنسان ويدركها عقله، ففي ظل التلوث الذي يشهده كوكب الأرض، ينذر العلماء بخطورة هذا التلوث على نوعية الأمطار، ويقولون بأن مياه الأمطار كانت نقية قبل عدة قرون، أما هي اليوم فغالباً ما تكون ملوثة بحمض الكبريت، وهو ما يسمى بـ"الأمطار الحامضية" Acid Rain.
وروى الإمام مسلم في صحيحه عن معاذ بن جبل قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك فكان يجمع الصلاة فصلى الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء جميعاً حتى إذا كان يوماً آخّرَ الصلاة ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعاً، ثم دخل، ثم خرج بعد ذلك فصلى المغرب والعشاء جميعاً، ثم قال :"إنكم ستأتون غداً إن شاء الله تعالى عين تبوك، وإنكم لن تأتوها حتى يُضحى النهار، فمن جاءها منكم فلا يمس من مائها شيئاًًًً، حتى آتي"، فجئناها، وقد سبقنا إليها رجلان، والعين مثل الشراك، تبصر بشيء من الماء، قال: فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هل مسستما من مائها شيئاً؟" قالا: نعم، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول؛ قال: ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلاً قليلاً، حتى اجتمع في شيء، قال: وغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يديه ووجهه، ثم أعاده فيها فجرت العين بماء منهمر، أو قال غزير حتى استقى الناس، ثم قال صلى الله ليه وسلم: "يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما هاهنا قد ملئ جناناً".
وقد تحولت المنطقة حول تبوك إلى مزارع عامرة بأفضل المزروعات، وأشهى الثمار والخضروات، حيث تتميز المنطقة بتركيبها من الحجر الرملي عالي المسامية والنفاذية (تكون جبل الساق، ومتكونات مجموعة تبوك الرملية)، وبمنكشف تزيد مساحته على عشرات الآلاف من الكيلومترات المربعة إلى الغرب من تبوك تعمل كمصيدة هائلة لمياه الأمطار التي تتحرك من سطح الأرض إلى ما تحت سطحها ومع ميل الطبقات إلى الشرق، فتخزن تحت أرض تبوك كمخزون مائي متخم يمثل أكبر مخزون مائي في أرض شبه الجزيرة العربية.
صورة رقم(2)،(3) بعض جنان تبوك التي تنبأ بها النبي صلي الله عليه ولم ليس هذا فحسب بل إن صخور"متكون تبوك" سمك هائل من صخور الصلصال والطفل التي تتبادل مع الطبقات الرملية، وينتج عن ذلك تعرية هذه الطبقات المختلطة من الصخور الرملية والصلصالية والطفلية تربة من أجود أنواع الترب الصالحة للزراعة، وبذلك تهيأت منطقة تبوك بكل مبررات تحولها إلى جنان كما تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم منذ ألف وأربعمائة عام.
|
فقد أصبحت منطقة تبوك-بعد أن كانت منطقة صحراوية قليلة المياه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم- من أهم موارد المياه في المملكة العربية السعودية وأصبحت من المناطق الزراعية المهمة، حيث بلغت مساحة الرقعة المزروعة في عام 1420هـ حوالي 2283840 هتكار، وتركز 70% منها حول مدينة تبوك على طريق المدينة المنورة وطريق الأردن (الملك خالد سابقاً).
كما روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة– رضي الله عنه- قال: قال رسول الله: "لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وانهارا". والمعنى الظاهر للحديث أن صحراء شبه الجزيرة العربية ستغطيها المروج –أي المراعي- والأنهار، في آخر الزمان قبل قيام الساعة، وقوله: "حتى تعود" يدل على أنها كانت كذلك في وقت سابق، وأنها ستعود إلى حالتها الأولى، وأن طبيعتها الصحراوية الجافة هي حالة طارئة عليها.
وسادت هذه الحالة الأولى في مرحلة متقدمة من حقبة جيولوجية تعرف باسم "الحقبة البليستوسينية "pleistocenc" والتي بدأت قبل أكثر من مليون سنة، وانتهت منذ عشرة آلاف سنة خلت، وخلال هذه الحقبة من الزمن ساد الأرض مناخ بارد وغطت الكتل والمسطحات الجليدية الضخمة الأجزاء الشمالية من أوروبا وأمريكا الشمالية- حتى وصل الجليد إلى شمال فرنسا- فيما أطلق عليه العصور الجليدية "Glacials " إلا أن الجليد كان يذوب خلال الفترات الادفأ –والتي عرفت باسم "الفترات بين الجليدية Interglacials" – فتحسنت الأحوال المناخية تحسنا كبيرا. ولقد أثبتت الدراسات التي أجريت خلال النصف الثاني من الثمانينيات بما لا يدع مجالا للشك أن تواترات العصور الجيولوجية ترتبط بتغيرات في توجيه الأرض أثناء دورانها حول الشمس، يضخم منها ما يحدث من تغيرات في محتوى الغلاف الجوي من ثاني أكسيد الكربون.
وتميزت الظاهرة الجليدية بالدورية؛ إذ يصل حجم الجليد إلى ذروته مرة كل مائة ألف سنة خلال 800.000 عام مضت، وجاء هذا متوافقا مع دورات اللامركزية. وبذلك يصل عدد الدورات الجليدية إلى سبع دورات، ولوحظ أن تناقص وتقهقر الجليد يتكرر حدوثه على فترات من 23 إلى 41 ألف سنة تقريباً متوافقة مع تكرارية حدوث تذبذب الميل والترنح القطبي. ولم يكن للعلماء أن يقيّموا قدرة المناخ على التقلب من حالة إلى أخرى مختلفة كلياً لولا عينات الجليد اللبية المجتزأة من الصفحة الجليدية الهائلة في جرينلاند في بداية التسعينيات من القرن الماضي.
وهذه الأعمدة الهائلة من الجليد التي يبلغ طولها نحو ثلاثة كيلومترات- دَفنت في طبقاتها مجموعة واضحة جدا من السجلات المناخية تغطي الـ110 ألف سنة الماضية. وتمكن العلماء من تمييز طبقات سنوية في هذه العينات اللبية الجليدية وتأريخها باستعمال طرائق متعددة؛ إذ يكشف تركيب الجليد نفسه عن درجة الحرارة التي تشّكل منها.
وكان انتشار المسطحات الجليدية في الأجزاء الشمالية –أثناء العصور الجليدية- يؤثر في مناخ الأرض فيؤدي إلى زحزحة نُطُقْ المطر إلى الجنوب، فلقد تحرك حزام المطر الاستوائي شمالا عندما بدأ العالم في الدفء، لكن الرياح المطيرة الأبعد شمالاً لا تزال يمتد أثرها إلى الجنوب طالما بقيت آثار ملاءات الجليد، وحظيت أفريقيا والشرق الأوسط بقدر أكبر من الرياح الموسمية المطيرة في الصيف، بجانب وفرة من مطر الشتاء. بينما وازدهر بنصف الكرة الجنوبي أشجار الكافور في مناطق بجنوب غرب استراليا، هى الآن جافة.
ويؤرخ(آلي) لذلك بنحو 5000 سنة حين حوّل جفاف مفاجئ الصحراء الكبرى الإفريقية من مروج خضراء مرصعة بالبحيرات إلى صحراء رملية حارقة. ويبدو أن قرنين من الجفاف قبل نحو 1100 عام، أسهما في انقراض حضارة المايا القديمة في المكسيك ومناطق أخرى من أمريكا الوسطى، وهى في ذات العروض التي تقع به صحراء شبة الجزيرة العربية والصحراء الكبرى الإفريقية. ويشير التأريخ بالنظائر المشعة إلى أن الصحاري العربية قد شهدت فترتين بحريتين الأولى:36000-17000، والثانية:9000-6000سنة مضت، وهذا ما نوه إليه الجيولوجي الأمريكي هال ماكلور(1976م).
وقد أجريت حديثاً دراسة مشابهة لشبه الجزيرة العربية، حيث أظهرت الصور الجوية وجود مجرى لنهر قديم عملاق يخترق شبه الجزيرة العربية من الغرب ويتجه إلى الشرق، ناحية الكويت، ويختفي مجرى هذا النهر تحت كميات هائلة من الكثبان الرملية، وأوضحت الصور أيضا أن مساحة شاسعة من شمال غرب الكويت عبارة عن دلتا لهذا النهر العملاق، ويشير هذا الكشف–كما ذكر الدكتور فاروق الباز-إلى وجود كميات هائلة من المياه الجوفية في مسار النهر القديم والى احتمال وجود آثار للإنسان القديم الذي لا بد انه عاش على جانبي النهر في العصور السحيقة عندما كان النهر يجري بالمياه قبل 5000عام.
وتدل التنقيبات الأثرية الحديثة على صحة هذه المعلومات، خاصة بعد اكتشاف عدد من المواقع الأثرية هي بقايا حضارات ومدنيات متقدمة، في مناطق هي الآن صحراء جافة!.
رقم(4) صورة لمجرى نهرين جافين قرب مساكن قوم عاد بالجزء الجنوبي لشبه الجزيرة العربية ولعل من أوضح الأدلة على ذلك الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية والذي شغلته حضارة عاد والحضارات المنحدرة عنها، وهو ما أكده الجغرافي الإغريقي بطليموس (100-150 ميلادي).
|
وهو ما أطلق عليه اليونان قديماً "العرب السعيد"، ووصفه الباحث الإنجليزي "بيرترام توماس" في كتابه الذي ألفه عام 1932م تحت عنوان "أرابيا فيليكس"، هو الاسم الروماني للمنطقة التي تضم اليمن والجزء الأكبر من عمان. وأشار Joachim Chwaszcza في كتابه "اليمن" عام 1992م، إلى أن صور الأقمار الصناعية التي ألتقطها أحد الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام 1990م قد كشفت عن نظام واسع مِنْ القنواتِ والسدودِ القديمةِ التي استعملت في الرَيِّ في منطقة قوم عاد والتي يقدر أنها كانت قادرة على توفير المياه إلى 200.000 شخص.
هذا ويتوقع "هال ماكلور" عودة البحيرات إلى صحراء شبه الجزيرة العربية، فقد لاحظ في تموز (يوليو) 1977م سقوط أمطار شبه موسمية على امتداد ثلاثة أسابيع في شمال الربع الخالي، ولم ينتج عن ذلك تشكل بحيرات جديدة، ولكن –على حد قوله- "إذا تكرر هذا الأمر وبقوة كافية لتكوين بحيرات فقد يكون ذلك مؤشرا على عودة الأمطار الموسمية إلى الربع الخالي ومعها انقلاب في المناخ".
وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن فاطمة بنت قيس- رضي الله عنها أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- جلس على المنبر وهو يضحك فقال:( ليلزم كل إنسان مصلاه، ثم قال: أتدرون لم جمعتكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم، وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهراً في البحر، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس... فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر، فقلنا: ويلك ما أنت؟ فقالت: أنا الجساسة، قلنا: وما الجساسة؟ قالت: اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها، ولم نأمن أن تكون شيطانة، فقال: أخبروني عن نخل بيسان، قلنا: عن أي شأنها تستخبر، قال: أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ قلنا له: نعم، قال:أما إنه يوشك أن لا تثمر، قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية، قلنا:عن أي شأنها تستخبر، قال: هل فيها ماء ؟ قالوا: هي كثيرة الماء، قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب، قال: أخبروني عن عين زغر، قالوا: عن أي شأنها تستخبر، قال : هل في العين ماء، وهل يزرع أهلها بماء العين، قلنا له: نعم، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها، قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل ؟...) ومن العلامات المذكورة جفاف نخل بيسان وأنه لا يثمر، وفي هذا يقول العلامة المؤرخ ياقوت الحموي المتوفى سنة(626هـ)في كتابه معجم البلدان ما نصه:"بيسان: بالفتح ثم السكون وسين مهملة ونون. مدينة بالأردن بالغور الشامي، ويقال: هي لسان الأرض وهي بين حوران وفلسطين وبها عين الفلوس يقال: إنها من الجنة وهي عين فيها ملوحة يسيرة جاء ذكرها في حديث الجساسة ... وتوصف بكثرة النخل وقد رأيتها مرارا فلم أر فيها غير نخلتين حائلتين وهو من علامات خروج الدجال"،ومن علامات خروجه أيضاً جفاف بحيرة طبرية، وكذلك جفاف عين زُغر، وهي قرية بمشارف الشام في طرف البحر الميت؛وهاتان العلامتان يعرف من كان لديه أدنى إلمام بمشاريع العدو الصهيوني لسرقة المياه العربية أنهما على وشك التحقق.
|
صورة رقم(6) توضح تراجع منسوب المياه في بحيرة طبرية بسبب الجفاف والسحب الزائد للمياه وتشير الدراسات البيئية إلى تدهور الوضع البيئي في بحيرة طبرية وأنه سيستمر.
|
والملفت هو أنهم وضعوا مقيايس جديدة-إلى جانب المقاييس القديمة-لتناسب الانخفاض الملحوظ للبحيرة، حيث تعتمد إسرائيل على المياه الجوفية وعلى بحيرة طبرية كمصادر مائية طبيعية لكن طبرية وصلت إلى مرحلة الخطر، ما دفع علماء البيئة إلى إطلاق تحذيرات لترشيد الاستهلاك. وشحّت المياه في البحيرة إلى أدنى مستوياتها في التاريخ بعد سنين متعاقبة من انخفاض معدلات سقوط الأمطار وزيادة الاعتماد على مياه البحيرة مع استنفاد باقي موارد المياه الأخرى في إسرائيل. وقد انخفض منسوب المياه في البحيرة على مدى السنوات الأربع الماضية إلى حد ظهور أجزاء من القاع. وأصبح لزاما على المستحمين في البحيرة الدخول لمسافة 100 متر من الشاطئ للوصول إلى سطح الماء.
يمكن التواصل مع المؤلف
البريد إليكتروني:
E-Mail: Sobhhyfarag@yahoo.com
المراجع:
(1)عبد الدائم الكحيل، أمطار لا تنبت، متاح على:(www.kaheel7.com). (2) زغلول النجار، الإعجاز العلمي في السنة النبوية، الجزء الأول، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، 2004،ص194.
(3) فراس نور الحق، جنان تبوك التي تنبأ بها النبي صلى الله عليه وسلم، موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
(quran-m.com). (4) فراس نور الحق، اكتشاف مساكن قوم عاد، موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
(quran-m.com). (5)جون جريبين، ظاهرة الصوبة، ترجمة أحمد مستجير، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1992م، ص58،ص88.
(6) فتحي محمد مصيلحي، الجغرافيا التاريخية– الإطار النظري وتطبيقات عربية، مطابع جامعة المنوفية، شبين الكوم، 2001م، ص22. (7) ريتشارد ب.آلي،التغير المفاجئ في المناخ، مجلة العلوم، المجلد 20- العددان 10/11، أكتوبر /نوفمبر 2004،ص ص58-60.
(8) جمال عبد المنعم الكومي، عودة جزيرة العرب مروجاً وأنهارا، مجلة التقوى، العدد 129 - السنة 25، شعبان 1424هـ- تشرين الأول 2003.
(9)أندرو س.جودي، التغيرات البيئية "جغرافية الزمن الرابع"، ترجمة محمود محمد عاشور، المجلس الأعلى للثقافة، المشروع القومي للترجمة، 1996، ص108.
(10) ياقوت الحموي، معجم البلدان، ص384. (11)Water Data Banks Project,Multilateral Working Group on Water Resources,Middle East Peace Process, Overview of Middle East Water Resources. (12)جريدة الشرق الأوسط، السبـت 21 جمـادى الأولى 1422 هـ 11 أغسطس 2001 العدد 8292.